أحمد السنوسي: إخراج المرتزقة من ليبيا سيكون صعبا
قال الإعلامي الليبي أحمد السنوسي في ميدي شو الجمعة 12 مارس 2021 إنّ نيل حكومة الليبية الجديدة الثقة بأغلبية برلمانية ساحقة تكاد تكون معجزة، خاصة أنّ عبد الحميد دبيبة لم يكن لديه حظوظا للفوز خاصة في ظلّ وجود منافسين أوفر حظّا، حسب تقوله، مفسّرا ذلك بنوع من ''الإنتخاب الانتقامي''.
ولكن في المقابل يرى السنوسي أنّ التوافق الذي حصل هش بسبب المكونات المتنافرة.
واعتبر في نفس السياق أنّ حفتر غير ممثل بثقل في الحكومة ولم يعد في المعادلة مثلما كان في السابق، مقابل تمثيلية كبيرة لعقيلة صالح، حسب قوله.
وأكّد أنّ التكنوقراط يهيمنون على الحكومة وليسوا على علاقة شخصية بعبد الحميد دبيبة.
وأكّد أنّ من بين أسباب التوافق ومنح الحكومة الجديد الثقة يعود إلى أنّ الليبيين تعبوا وأنّ ليس هناك قاعدة شعبية للحرب في ليبيا، متابعا ''المواطن الليبي قد يثق في أي أحد يوصله إلى برّ الأمان ولولا ذلك لاستمرت الحرب لأنّ هناك أطراف تريدها أن تستمر''
وأشار إلى أنّه من المهم أن يعمل عبد الحميد الدبيبة على احترام بنود الإتفاق بنهاية الفترة الإنتقالية بإنتخابات في ديسمبر المقبل ليختار الليبيون من سيقود البلاد بعد هذه المرحلة الإنتقالية.
وحول بقاء منصب وزير الدفاع شاغرا قال السنوسي: ''وزارة الدفاع هي الآن عند دبيبة بإتفاق مع رئيس المجلس الرئاسي ويمكن أن تظل كذلك تجنبا للمشاكل''
وأكّد في المقابل أنّه لا توجد ضمانات لعدم عودة الحرب، ملاحظا أنّ المرتزقة ما يزالون متواجدين في ليبيا وأنّه لن يغادروا بسهولة.
واعتبرالسنوسي أنّ دبيبة تسلّم الحكومة في ظروف اقليمية مواتية خاصة في ظلّ الوئام المصري التركي والوئام السعودي الإماراتي القطري.
وشدّد على ضرورة عمل الحكومة على تجفيف منابع الفساد وضبط الأجهزة الأمنية وتنظيم حمل السلاح الذي سيكون عملا مضنيا ويتطلب نفسا طويلا حيث لن يكون تسليم التنظيمات أسلحتها ببساطة.